المنتدى الأفريقي للاستثمار 2023: الصناديق السيادية الأفريقية ناقلات جديدة للتنمية

محمد بنشعبون، رئيس صندوق محمد السادس للاستثمار.

أعلن محمد بنشعبون، رئيس صندوق محمد السادس للاستثمار، اليوم الأربعاء 8 نوفمبر 2023 بمراكش، أن الجيل الجديد من صناديق الاستثمار السيادية يشكل مستقبل القارة، ويجب على الأفارقة أن يكونوا أكثر من أي وقت مضى فاعلين في تنميتها.

وتحدث السيد بنشعبون، الذي يرأس هذا الصندوق برأسمال أولي قدره 1.5 مليار دولار، في اليوم الأول من أيام السوق للمنتدى الأفريقي للاستثمار، الذي يعد المنصة الرئيسية لتعبئة الاستثمارات في أفريقيا، التي يروج لها البنك الأفريقي للتنمية وسبعة شركاء.

ويوجد في أفريقيا اليوم حوالي عشرين صندوقًا سياديًا تعتبر أدوات تمويل مبتكرة للقطاع الخاص ومشاريع التنمية. وتهدف هذه الصناديق إلى تحقيق "تأثير مزدوج" يرتبط بالربحية المالية وأيضًا بالبحث عن الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لأعمالها. وتساهم هذه الصناديق، إلى جانب الدولة، في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل في البلدان.

وأعلن وزير الاقتصاد والمالية المغربي الأسبق أن "إن الصناديق السيادية الناجحة هي أدوات استراتيجية حقيقية للدولة، وهي أدوات تتحدث لغة القطاع الخاص، بينما تعمل من أجل أولويات القطاع العام". ويقدم صندوق محمد السادس للاستثمار آليات تمويل مبتكرة للشركات المغربية، تتناسب مع احتياجاتها التمويلية في المغرب وعلى الصعيد الدولي من أجل زيادة قدرتها التنافسية.

وأشار السيد بنشعبون إلى أنه مقابل كل دولار يستثمره الصندوق، يجب أن يأتي ما لا يقل عن دولارين من مستثمري القطاع الخاص. ويقوم صندوق محمد السادس للاستثمار حاليا بوضع اللمسات الأخيرة على عملية اختيار شركات التسيير المسؤولة عن تسيير الصناديق المواضيعية والقطاعية. وتهدف هذه الأموال إلى تقديم حلول تمويلية للشركات المغربية لتعزيز قدراتها الاستثمارية وخلق فرص عمل مستدامة وتطوير أنشطتها في أسواق جغرافية جديدة. وقال السيد بنشعبون إن ما مجموعه 46 شركة تقدمت بطلبات للحصول على هذه الصناديق المواضيعية، وستتوفر نتائجها مع نهاية السنة.

وبالمثل، أطلق الصندوق منتجا للديون الثانوية، لاستكمال عرض تمويل أسهمه، الذي سيسمح للشركات المغربية بتمويل مشاريعها الاستثمارية مع تعزيز أسهمها. كما يقوم الصندوق بتطوير أدوات مبتكرة لإعداد مشاريع البنية التحتية والحصول على مشاركات في هذه المشاريع من أجل تسريع وتيرة تحقيق بنية تحتية مستدامة في المغرب.

كما سيقوم الصندوق بتنفيذ مشروع كبير، إذ وقع خطاب نوايا مع البنك الأفريقي للتنمية يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يوقع خطاب تفويض بقيمة 500 مليون يورو مع البنك الأوروبي للاستثمار.

وأكد السيد بنشعبون أن "المغرب ملتزم تماما بهذا النوع من الاستثمار"، مضيفا أنه يجب على أفريقيا أن تثق في نفسها وأن البنك الأفريقي للتنمية يؤدي دورا خاصا في هذا الصدد.